الخميس، 23 يناير 2014

خاطرة .. إلى دمشق

خاطرة

إلى دمشق .. مدينة الشعر والسحر
للشاعر : صقر بن سلطان القاسمي





كم في هواكِ أرى الشقاءَ سعادةً
واللوم حين تمر بي ذكراكِ
طلبوا بأن أسلو هواكِ وهل أرى
دنيا تلذُّ بغيرِ جرحِ هواكِ؟
عَشِقَتكِ روحي مذ عرفتكِ وانبرت
بالسحر تُلهمني الهدى عيناكِ
وتُعِدُّ لي كأس السنا بعطورها
دنيا تفتَّقَ زهرها لشذاكِ
ولقد رجعتُ إليكِ يُشعِل مهجتي
لهف الحنين إلى ارتشافِ لماكِ
وتهزني الآمال رائعة المنى
والذكريات الغرُّ من دنياكِ
دنيا الهوى النشوان أنتِ خلقتها
وسكبت فيها الراحَ من بَرداكِ
فخر الأبوة من كماة أمية
خلُدَت بمجدهم العتيد رباكِ
أرضعتهم لبن الإباء فعُوِّدوا 
خوض العراكِ بكل أصيدَ شاكي
ومَشَوا على هامِ الزمانِ أعزةٌّ
يتخاطفون المجد من علياكِ
لا يعرفون سوى الأبوةِ دَيدّناً
فسموا بمجدهمُ على الأفلاكِ
فتحوا وما زالوا لكلِ عظيمةٍ
ومنيعةٍ شُمَّ الأنوفِ زواكي
أم البطولة ما تَحرَّكَ  غاصبٌ
إلا وثُرْتِ بِصيِدك  الفُتّاكِ
ما أنَّ في دنيا العروبةِ مُوجَعٌ
إلا  و "جِلّقُ " ذاتَ قلبٍ باكِ


الأربعاء، 15 يناير 2014

يا نفح روحي

 نفح روحي

الشيخ صقر بن سلطان القاسمي يرثي
أخيه الشيخ سالم بن سلطان القاسمي - رحمهما الله جميعاً


وا أخي وا  لظى لهيبٍ تعالىٰ
وا لِحزنٍ ما عاصرتهُ الثكالىٰ
فرقتنا الأحداث لا من جوابٍ
أو سؤال يطيب فيه السؤالا
فرقتنا مصالح ليت انـّا
قد هدمنا الأحداث والأقوالا
يا نجيَّ الحياة يا نفح روحي
وابتهاجاً أعيش فيه ابتهالا
يا أخ الحب هل كفقدِ أخٍ مثـ
ــلي يرى منبع الحياة ظلالا
أبعدتني عنك السياسة حتى
أصبح الملتقىٰ على الحّر آلا
ولأنت العليم لو كنت في القبـ
ــرِ وتدري الأحداثَ والأحوالا
سوف تبقى نجيّ روحيَ مهما
بَعُدَ الوصل بيننا واستحالا
سوف أبكيك يا أخي بدموع الـ
ــقلب مهما ادّعى العدو وقالا
كنت أرجو لقاك في الوطن الحر
ورؤيـــاكَ لـــو يطــول المطالَ
فذهبتم قبلي ثلاثة إخـــوا
نٍ وكنت المقـــربِ المفضالا
ليتني قبلكم ذهبت وعشتم
وبعثتم يا إخوتي التَسْآلاَ
لو درى الموت رُزء فقْد حبيبٍ
هو أهدى إلى الحياة مجالا
يا أخي "سالم" ويا صَنوَ  روحي
سوف أحياكَ ما بعدت منالا
إن يكن غالكَ الردى فلقد أو
دَى بصبري عليكَ وغالا
يا بنيّ الأحباب إن كرّ دهرٌ
وسقانا من كأسهِ الأهوالا 
فاجمعوا أمركم وعيشوا كفردٍ
تأنف النفس ذلَّهُ والســؤالا
ولأنتم من بعدهِ كأحبــٓا
يَ  وأدنى أهلاً وأقرب آلا
إن رزئي به لأعظمَ رزءٍ
لوَّنَ الحزن للورى الأجيالا
ما كفقدِ الأخ انتهابٌ مرٌّ
وفي الحزنِ صالَ وجالا 
 إن دمعاً لم يبككم لهوَ دمعٌ
زوَّرَ الحق تارةً والمقالا 

١٠ ربيع الأول ١٣٤٢ هجري

الاثنين، 13 يناير 2014

من الطارقة؟ للشاعر : عيسى جرابا



منِ الطَّارِقَةْ؟
شعر/ عيسى جرابا
Twitter: 
 ٥/ ٢/ ١٤٣٤هـ


الشَّارقَةُ… مَدينةٌ تَسكنُكَ قَبلَ أنْ تَسكنَهَا… فَإِلَيهَا وَإِلَى مُهندسِ نَهْضَتِهَا سُمُوِّ الشَّيخ د/ سُلطان بن مُحمَّد القَاسِمِي مَعَ التَّحِيَّة.

سَمِعْتُ طَرْقَ البَابِ فِي مُهْجَتِي
فَصِحْتُ مَلْهُوْفاً… مَنِ الطَّارِقَةْ؟!

مَنِ الَّتِي تُضِيْءُ لَيْلَ الهَوَى
كَأَنَّهَا… شَمْسٌ بِهِ شَارِقَةْ؟!

لَـمَحْتُهَا وَجْهاً… بَهِيَّ السَّنَا
وَخُطْوَةً مَوْزُوْنَةً… وَاثِقَةْ!

قَلْبِي وَرُوْحِي فِي مَدَى حُسْنِهَا
مُتَيَّمٌ… يُصْغِي إِلَى عَاشِقَةْ

سَآلْتُهَا… مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ وَفِي
حُرُوْفِهَا… مَوَاسِمٌ عَابِقَةْ

أَنَا الَّتِي فِي مُقْلَتَيْهَا… بَدَتْ
أَسْرَابُ مَنْ مَرُّوا هُنَا… عَالِقَةْ!

فَمَنْ رَآنِي… طَارَ فِي لَهْفَةٍ
مُضَيِّعاً مِنْ شَوْقِهِ… خَافِقَهْ!

الحُبُّ بَحْرٌ…! كَمْ بِأَعَمَاقِهِ
مِنْ مُهَجٍ مَجْنُوْنَةٍ… غَارِقَةْ!

يَا أَنْتِ… نَارٌ فِي فُؤَادِي… وَمَنْ
إِلاَّكِ… يُطْفِي نَارَهُ الحَارِقَةْ!

مَنْ أَنْتِ؟! قَالَتْ فِي شُمُوْخٍ… وَمَا
أَلَذَّ مَا قَالَتْ…! أَنَا الشَّارِقَةْ!

يَسْمُو بِهَا سُلْطَانُ حَتَّى سَمَتْ
صَارَتْ بِهِ… عَلامَةً فَارِقَةْ!!

الجمعة، 10 يناير 2014

قصيدة قومي للشيخ صقر بن سلطان القاسمي





يا وحي بلِّغ أحبائي وخلاّني
مني التحيات واشرح بعض أشجاني
وقل ، كئيباِ ، تركتُ الهمَّ يصرّعهُ
يهفو لكم منه قلب بالأسى عانِ

فلا تبدلَ عن عهدِ الولاءِ ولا

عن الوفا حاد يوما ما لإنسانِ
ولا نأى بإختيارٍ عن مرابعكم
لولا الظروفُ وما للدهر من شانِ
سقياً لأيامنا والشمل مجتمعٌ
وجادها الغيث منهلاًّ بهتَّانِ
أيام أسحبُ ذيل الأنس مغتبطاً
بنعمتي إن دعوتُ السعدَ لباني
وللهوى من فؤادي منزل حُجبت
أبوابه عن مقال الحاسد الشاني
روحي فدى ظبيةٍ في الحي آمنة
وإن يلمنيَ فيها المخلص الداني
سقت فؤادي من ثدي الرضا زمنا
فكيف أنسى وما الهجران من شاني 
يا عاذلي هات لي قلبا أطيق به
سلوى الأحبة أو دعني وميداني
أقسمتُ بالله لا أنفك أحفظُ ما
قد خلَّدَ الحب في قلبي ووجداني
مهما سقتني صروف الدهر من نكدٍ
فإنني ذلك الراعي لإيماني
قومي وإن منعتني عن زيارتِهم
سودُ الخطوبِ فهم قومي وأعواني
بهم هيامي وهم عزِّي ومفخرتي
وهم رشادي وهم جندي وإخواني
إن فاخروا فلهم فضلٌ ومكرمةٌ
أو نُوزِلوا أصلوا الأعدا بنيرانِ
يا وحيَ قلبي وهل إلاّك يُسعدني
إن غيَّر الدهر أحبابي وخلاّني
قف بالمرابع من أنحاء "شارقةٍ"
مصرحا عن صباباتي وأشجاني
وبُثَّ شوقي إليهم والذي صنعت
بيَ النوى بعدهم.يا وحي وجداني
وخُصَّ ربِّ المعالي وإبن بَجْدَتِها
بحر العلوم ومأوى القاصد العاني
بالله فاهدِ تحياتي إليه وما
يُكِنُّ قلبي فَحّرُّ الشوقِ أضناني
لا الهند وهي عروس الشرق منسيتي
ولا ربوعُ حماها ذكرُ أوطاني
ربِّ الفضيلة سل مهد الجهالة ما
جنى علينا عسى يُدلي ببرهانِ
عَيبٌ علينا نرى أوطاننا رَسَبَتْ
في حمأة الجهل لا علم ولا بانِ
ماذا نقول إذا ما صاح واجبنا
ماذا إدخرتم ليومِ الروع من شان
لا العلم وهو السلاح الحق يسعدنا
إذا دُعينا وما فينا سوى وانِ
خلائف الرسل هذا واجبٌ فخذوا
إلى طريقٍ من الأخلاقِ مزدان
أنتم دعاة الهدى والرشد شأنكمُ
فإن سكتًّم فما إلاّكمُ جانِ
حضوا بربكمُ آباءنا ورِدوا
بنا الطريق إلى علم وعرفان
وحطِّمُوا ما أثار المغرضون بنا
من التفرق في دين وأوطان
"عُمان*"والشرق والسمحاءُ تجمعهُ
شِيدتْ دعائمه الغرا بقرآن
المسلمون به لا فرق بينهمُ
فما لنا قد قسمناه لأديان
رب الفضيلة عفواً إن طغى قلمي
فإنه لصريح الحق أهداني
حزَّت فؤادي حزازات التفرق في
ديني فقمتُ أناديكم بأحزاني
وساءني أن أرى قومي وقد شُغِلوا
عن مطلب الحق والعليا بأضغان
بالله ماذا دعاةَ الحق ثَبَّطكم
عن التآلفِ ، هذا "مذهب ثانِ"
الدين لله يهدي من يشاء إلى
دار السعادة ما في ذاك أمران
دعوا التطاحن فيما بينكم وعظوا
منا الجهول بإرشاد وبرهانِ
"وعلموا كل حيٍ عند مولده
عليك بالله والأوطان دَيْنانِ"
بالله لا تُهملوا حَظّ البنات فما
بنى سواهن في أخلاقنا بان
البنت مدرسة إن ماعُلّمتْ خلقت
روح التآلف في شيبٍ وشبانِ
البنت أم بنينا فاخلقوا لهم
عرشا يحاط من التقوى بكيوانِ
إني لتحزنني تلك الضعيفةُ قد
حيطت ولكن بسجن الجرم الجاني
ظلماً نرى العيب في تعليم واجبها
لو إهتدينا لقلنا عيبها الثاني 

*عمان: ويقصد بها إمارات ساحل عمان وهو ما كان يُطلَق على الإمارات المتصالحة قبل الإتحا
د

كلباء..للشاعر : عبدالرزاق الدرباس

شاقتكَ للودّ بعد البعدِ حسناءُ
أنت المشوقُ لها فليبرأ الداء
خيّرتَ فاخترتَ أن تأتي على دِيَمٍ
وجئت شاطئَها تدفعكَ أهواءُ
أرسلتَ قافيةً باحَتْ لقافيةٍ
تُزيّن الوعدَ ترحيباً بمن جاؤوا
وعُدتَ تسألُ عن شهدٍ وملحِ جوىً
فاسّاقطت رُطباً من تحته الماءُ
اترك همومك واهنأ في مرابعها
فالحزن في كحلها نُعمى وأضواءُ
ناطورها جبلٌ يهوى حراستها
أذناه رغم ضجيج الحبّ صمّاءُ
والبحرُ يسترها لهفاً إذا اضطجعت
أما إذا اغتسلت فالعينُ عمياء
يغارُ من وطئكم رملاً بساحِلها
شرقيُّ طبعٍ لثأرِ العشقِ دمّاءُ
لكنّه حين جئتم رشّ مسكَ لِقا
فأينعت في ضلوع الخصب أنداءُ
هذي العروسُ التي في طرفها حَوَرٌ
وفي أصابعها شوقٌ وحِنّاء
في رفّه الطرفِ أدواءٌ ولمسُ شفا
والصمت في نظرة الحسناءِ إغواءُ
تقول لي : أوصيكَ قل لهمُ...
يرتلوا فيّ شعراً ..كليّ إغراءُ
أهلاً بكم فادخلوها طاب منزلكم
هكذا وشوشت لي اليوم "كلباء"

للشاعر: عبدالرزاق الدرباس

الخميس، 9 يناير 2014

قصيدة الحقيقة

الحقيقة 
الشاعر الشيخ : صقر بن سلطان القاسمي

كسرْتُ على باب الحقيقة أوهامي
وناب لسان الحال عن نطق أقلامي
حسبتُ حسابا جائني اليـوم ضده
فيا صدق ما القى ويا كذب أحلامي 
مللتُ انتظاري كـل حيــن كأنني
مراقب آتٍ أو كمنتظــرٍ رامــي
وسايرتُ أيامي علــى عُنفوانهـا
وجاريت دهري وهو كالصاخب الطامي 
وأرسلتُ من شعري شظايا كأنمــا
هي النار يورى زندهــا كل مقدام
حماسٌ يهيب الطامحين إلى العلا
ويقمع هامَ الظلم منه بِرَجَّام
فـدىً لبني قومي تليدي وطارفي
وللوطـن الغالي وللسؤدد السامي
أرى الشرق مهمـا بدد الغرب شمله
وعاشت أيادي البغي فيه بإرغام
لكالجســم إما أن عضـوا لما به
تداعت له الأعضاء بالألم الدامي
نـذرتُ له عمـري فإما حياتـه
كما يشتهي حــراً يُلَقى بإكـرامِ
وإما ممـاتٌ يُعذر الجهــدُ بعده
وارتاحُ فيه من همـومي وآلامي
فإن يبدُ رسمي تعلُه سورة الأسى
فما هو إلا الهم أفتى بإعدامي
وآلمني أنــي أرى كــل سيــد
يُسام الأذى والفَدْمُ يلقى بإنعام
أطــلُّ على دنيا أرى كل أهلها
مصائد أغراضا وصيدا لأوهامِ
بكيت شبابي في شبابي فما ترى 
إذا ما علا شيبي بجحفلـه هـامي
وكم نكبة في نكبة إثر نكبة
تصدرتُها كالطود لم يكْبُ إقدامي
واقسمت لا أثني عن الحق مقولي
ولا أجتلي إلا من الصدق الهامي
ولا أبذلن الحب إلا لموطني
ولا أُجرين إلا لعلياهُ أقلامي
وإن لم أذد عنه إذا الحربُ شمرت
فلا عــزّ أخوالي ولا بـزّ أعمامي
ويؤلمني وحي الحقيقة إذ أرى
مقاصيرُ آمالي تُهد وأحــلامي
"ولو كان سهما واحداً لاتقيته”
ولكن جيوش من سيوفٍ وأقلام
إذا كرّ خطبٌ قلت علَّ لنا غـداً
سنا بارقٍ يهدي إلى الخير أقدامي
بنو لغة القرآن هـلاّ إفاقـة
من السّكر تثني الخصم عن سكره الجام
فقد حطمتنا يا لقومي مصائـبٌ
أناخت ولم تحفل بحـولٍ وإعلامِ
أناخت وداء الضغن قد هدَّ عزنا
وحين لهونـا بالهوى عن شبا الرامي
فهـلاّ كفى ما ولّدَ الخصمُ بيننا
شقاقـا وتبديــداً بنفثة سمّـامِ