الجمعة، 10 يناير 2014

كلباء..للشاعر : عبدالرزاق الدرباس

شاقتكَ للودّ بعد البعدِ حسناءُ
أنت المشوقُ لها فليبرأ الداء
خيّرتَ فاخترتَ أن تأتي على دِيَمٍ
وجئت شاطئَها تدفعكَ أهواءُ
أرسلتَ قافيةً باحَتْ لقافيةٍ
تُزيّن الوعدَ ترحيباً بمن جاؤوا
وعُدتَ تسألُ عن شهدٍ وملحِ جوىً
فاسّاقطت رُطباً من تحته الماءُ
اترك همومك واهنأ في مرابعها
فالحزن في كحلها نُعمى وأضواءُ
ناطورها جبلٌ يهوى حراستها
أذناه رغم ضجيج الحبّ صمّاءُ
والبحرُ يسترها لهفاً إذا اضطجعت
أما إذا اغتسلت فالعينُ عمياء
يغارُ من وطئكم رملاً بساحِلها
شرقيُّ طبعٍ لثأرِ العشقِ دمّاءُ
لكنّه حين جئتم رشّ مسكَ لِقا
فأينعت في ضلوع الخصب أنداءُ
هذي العروسُ التي في طرفها حَوَرٌ
وفي أصابعها شوقٌ وحِنّاء
في رفّه الطرفِ أدواءٌ ولمسُ شفا
والصمت في نظرة الحسناءِ إغواءُ
تقول لي : أوصيكَ قل لهمُ...
يرتلوا فيّ شعراً ..كليّ إغراءُ
أهلاً بكم فادخلوها طاب منزلكم
هكذا وشوشت لي اليوم "كلباء"

للشاعر: عبدالرزاق الدرباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق